روائع مختارة | واحة الأسرة | قضايا ومشكلات أسرية | شهدوا على ابني بالتحرش

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
روائع مختارة
الصفحة الرئيسية > روائع مختارة > واحة الأسرة > قضايا ومشكلات أسرية > شهدوا على ابني بالتحرش


  شهدوا على ابني بالتحرش
     عدد مرات المشاهدة: 2903        عدد مرات الإرسال: 0

أرسل إليكم وقلبي يحترق ألما وحسرة على ابني الوحيد وعمره 9 سنوات المشكلة لها مقدمات كثير ولكني سوف أدخل في صلب الموضوع حتى لا أشتتكم عن محور المشكلة.

اتصلت علي أخت زوجي قبل يومين لتقول لي: إن هناك أمرا يخص ابني وابنها وعمره 4 سنوات والموضوع خطير وكبير؛ حيث إن ابنها قام بأداء حركة لأخته التي تصغره بعام (حركة كمن يعاشر من الخلف).

حيث تقول: إنه نزع بنطلونه وأخذ بتقليد الحركة على أخته وهي أي أمه لم تكن في المنزل وعندما أتت أخبرتها الخادمة بالذي حدث، وكذلك أخبرتها الخادمة أنها رأت ابني قبل مدة من الزمن يفعل الحركة ذاتها معه (مع الولد الصغير).

وأنه طردهم خارج الغرفة وعندما تحدث أخت زوجي لابنها قال: إن ابني... هو من يفعل هذه الحركات به قبل ذلك.

المهم أنني كلمت ابني بالموضوع بكل هدوء ولا تتصور كيفية الأسلوب حيث إنني أعطيته الأمان وكل ما يطمئن له قلبه لكي يحدثني ويصارحني بكل ما يعرف عن الموضوع وما الذي دفعه لتلك الأفعال فكان رده بالرفض القاطع وأن هذا لم يحدث بتاتا، وأخذ يبكي ويقول: إذا أردتي أن أعترف بشيء لم أفعله فسأفعل وأقول أنا الذي فعلت كذا وكذا حتى تستريحون كلكم!

وأنا الآن أصدقه بشدة لأني حدثته على مدى 3 أيام وبين الأسلوب الجاذب والتهديد إلا أنه لا يزال مصرا على موقفه فماذا أفعل؟

أنا الآن لا يهمني من فعلها بابني أولا لأنني أريد أن أتأكد هل ابني فعلها أم لا ؟ وهناك شهود عليه الخادمتين والولد الصغير غير أن ابني يرفض الاستسلام والاعتراف ويقول: ليس لي يد في الموضوع فكيف أعرف أنه صادق؟

مع العلم أن ابني عندما أضغط عليه في أي موضوع يعترف بالحقيقة بسرعة ولا يأخذ الموضوع مني أكثر من عشر دقائق إلا هذه المرة؛ وبالتالي أنا بين نارين نار شهادة الشهود ونار ابني الذي أحس بصدقه.

فكيف أجزم الموضوع؟

أرجو منكم الرد بسرعة لأن أباه كالقنبلة الموقوتة تنتظر من يفجرها، وقد قطع حلفا أن يضربه حتى يعترف وأنا أخاف على ابني أن يصيبه شيء من جراء سوء المعاملة، أرجوكم أريد الحل عاجلا. والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

===========================

الحمد لله رب العالمين وبه نستغيث ونستعين وأصلي وأسلم على سيد المرسلين نبينا محمد صلى الله علية وسلم على آله وصحبه أجمعين.

بعد الاطلاع على ما ذكرت في مشكلتك التي سببت لك الكثير من الاضطراب والقلق، فأنا أشاطرك خوفك على ابنك وكيف تصرف بهذا السلوك؟

أختي الحبيبة: اعلمي أن مشكلة الاعتداء الجنسي على الأطفال من المشاكل المعقدة التي تمس كيان الطفل وعلاقته مع الآخرين، وبالتالي تؤثر على مستقبله حيث كثرت التساؤلات عن هذا الموضوع من قبل الآباء والأمهات والمعلمين في كيفية التعامل مع مشكلة الاعتداء الجنسي.

وإليك بعض التوجيهات بهذا الشأن:

أولا: بعض الدلائل السلوكية للاعتداء الجنسي على الطفل للتأكد من ذلك، منها:

- الانطواء والانعزال، والانسحاب بعيدًا عن الأسرة والأصدقاء والأنشطة.

- اضطراب في النوم وكثرة الكوابيس والأحلام المزعجة.

- الخوف وعدم الرغبة في وجود أشخاص معينين وأماكن معينة.

- الشعور بعدم الارتياح أو رفض العواطف الأبوية التقليدية.

- العودة إلى سلوكيات الطفولة مثل التبول الليلي، مص الإصبع.

- التصرفات الجنسية أو التولع الجنسي المبكر.

- الاستخدام المفاجئ لكلمات جنسية أو أسماء جديدة لأعضاء الجسم الخاصة.

ثانياً: بعض التأثيرات النفسية يمكنك ملاحظتها على الطفل، منها:

- الإنكار.

- الخوف والأحلام المزعجة.

- الاكتئاب المزمن وفقدان الحماس للحياة

- الشعور باليأس والعجز.

- الشك وعدم الثقة في الآخرين وصعوبة تكوين علاقات.

- الإحساس بالعار مما يؤدي إلى الانعزال عن الناس.

ثالثاً: كيف نحمي أبناءنا من التحرش الجنسي؟

عن طريق:

1- توعية الأبناء منذ الصغر وبشكل صريح على الصدق في القول والعمل.

2- أن تكون التوعية حسب عمر الطفل مبسطة جدًّا مع الصغار، وبتوضيح أكبر مع الكبار.

3- غرس وازع كل ما يحبه الله وكل ما لا يحبه الله لدى الطفل.

4- عدم السماح للأطفال أن يناموا في فراش واحد.

5- علينا مراقبتهم أثناء اللعب خاصة عندما يختلون بأنفسهم.

6- يجب ألا نسمح للأطفال باللعب مع الكبار والمراهقين.

7- ينبغي على الوالدين الحرص والحذر الشديد أثناء ممارسة العلاقة الجنسية فيما بينهما.

8- الصداقة مع الطفل منذ أيامه الأولى.

9- منحة الثقة بنفسه وبوالديه، وإشعاره بالأمان في أن يسأل ويعرف، ويتطرق لكل الموضوعات مع والديه.

10- توعية الطفل بضرورة أن يروي للوالدين كلَّ غريب يتعرض له.

11- إشعار الطفل بالأمان التام في أن يروي تفاصيل أي موقف دون عقاب أو زجر.

12- محاولة إيجاد فرص متنوعة لأنشطة وهوايات ورياضات يمارسها الطفل منذ الصغر ويتطور بتطور عمر الطفل.

13- ملاحظة الطفل باستمرار دون إشعاره بالرقابة ومتابعة ميوله في اللعب.

14- حماية الطفل من مشاهدة قنوات فضائية، أو مجلات، أو مواد إعلامية غير مناسبة.

15- عدم السماح للخدم والسائقين بالانفراد بالطفل مطلقًا.

16- بعض الأمهات تلاعب طفلها بمداعبته لأعضاء جنسه وهو صغير كي تثير لديه الضحك وغرضها الدعابة ولا تدري أن هذه المداعبة ستجلب له المشاكل.

17- فتح باب الحوار مع الطفل حتى يستطيع أن يخرج ما يعانيه بكل ثقة وبدون خوف.

أسأل المولى جل وعلا أن يحمي أبناءنا وأبناء المسلمين عامة و شبابنا من الوقوع في طريق الانحراف وأن يهديهم سبيل الرشاد، وأن يجعلنا حصن يحمي أبناءنا من الوقوع في حبائل الشيطان.

وآخر دعوانا الحمد لله رب العالمين.

الكاتب: د. موزة بنت ناصر الكعبي.

المصدر: موقع المستشار.